اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اِخْوَةٌ فَاَصْلِحُوا بَيْنَ اَخَوَيْكُمْ.

Foundation Islamic Union

مؤسسة الاتحاد الإسلامي

وقف الاتحاد الإسلامي العالم

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمٖيعاً وَلَا تَفَرَّقُواࣕ

الاتحاد الإسلامي طريق يؤدي إلى الله

إن الطرق إلى الله (عز وجل) متعددة، وعددها بعدد أنفاس الخلائق. وإن الله (عز وجل) يهدي الذين يجاهدون في سبيله إلى طريق من هذه الطرق أو إلى عدة طرق منها. يفتح أمامهم كل سبل الخير ويحفظهم من طرق الشر.

إن سبيل الله (عز وجل) هو "الصراط المستقيم". والإنسان الذي يجده يُعتبر قد لزم سبيل الوسط في كل شيء. فيتبع سبيل الوسط دائمًا في الغضب والعقل والشهوة، كما يتبعه في الجهاد والعبادات. وهذا يعني أن الله (عز وجل) قد هدى الإنسان إلى سبيله. ومهما كانت درجة التضحية، فإن هذا الكفاح الخارجي يدخل بالكامل في إطار "الجهاد الأصغر". ولكن كونه الجهاد الأصغر هو بالنسبة إلى الجهاد الأكبر؛ وإلا فليس في هذا الجهاد الخارجي أي جانب صغير؛ بل على العكس، إن نتيجته عظيمة جدًا. وكيف لا يكون عظيمًا، وفي هذا السبيل يمكن أن يكون المرء "غازيًا" فيكون مرشحًا للجنة، أو يكون "شهيدًا" فيحيا حياة كاملة في "البرزخ"، وفي نهاية كليهما نيل رضوان الله (عز وجل) ودخول الجنة الخالدة. نعم، كيف يمكن لجهاد ينتهي بمثل هذه النتيجة أن يكون جهادًا أصغر؟

إن الاتحاد الإسلامي سيمكن المسلمين من العيش في بيئة من السلام والأمان، ومن بلوغ السعادة في الدنيا والآخرة، وبالتالي، من أداء واجبات العبودية لله تعالى على نحو أفضل. إن الناس يتأثرون في حياتهم الاجتماعية بمعيشة وسلوك بعضهم البعض. فكلما طُبقت أحكام الإسلام وأسس الأخلاق في مكان ما، وابتعدت أمراض الأخلاق السيئة عن كيان المجتمع، بدأ الناس الذين كانوا بعيدين عن هذه القيم بالارتباط بها وتطبيقها. وبهذا، يدخل المجتمع بأسره، خطوة بخطوة، في طريق العبودية لله، طريق الرضوان. وتكون نتيجة ذلك أنهم يبلغون سر قوله تعالى في القرآن الكريم: "رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ".